جديد الموقع
دعاء عظيم للحمل والذرية => فوائد ومجربات ۞ الصلاة الكبرى للجيلاني => مؤلفات الشيخ القادري ۞ الحرز الجامع والسيف المانع => مؤلفات الشيخ القادري ۞ الوفاء لأهل العطاء => مقالات وأبحاث عامة ۞ تبصرة المسلمين وكفاية المحبين => مؤلفات الشيخ القادري ۞ عقيدتنا بالشيخ الأكبر => مقالات الشيخ القادري ۞ حكم العتاقة الكبرى والصغرى => فقه التصوف والسلوك ۞ حكم السالك إذا لم يجد شيخا كاملاً => فقه التصوف والسلوك ۞ الوفاء لأهل العطاء (2) => مقالات وأبحاث عامة ۞ المنظومة الحذيفية => مؤلفات الشيخ القادري ۞
الترجمة

الشيخ أبو بكر الألوسي القادري

الكاتب: الشيخ القادري

تاريخ النشر: 11-06-2022 القراءة: 1049

ترجمة الشيخ أبو بكر الألوسي القادري

هو العارف بالله شيخ السجادة القادرية وشيخ المشايخ في الموصل الشيخ أبو بكر بن خضر المعاضيدي الألوسي الموصللي، وذكر في بعض المراجع باسم بكر الألوسي. ولقب بالألوسي نسبة وانتساباً لشيخه العارف بالله الحاج مصطفى الألوسي القادري الكيلاني الحسني.

أما تاريخ ولادته فلم نعثر على تاريخ ولادته في أي مصدر غير أننا نستطيع أنْ نحكم أنه ولد قبل منتصف القرن الثاني عشر الهجري على وجه اليقين، حيث أنَّ شيخه الحاج مصطفى الألوسي القادري الذي أجازه بالطريقة القادرية توفي في سنة ( 1177) هجرية، وهو شيخه وصحبه فترة زمنية طويلة حتى لقب بالألوسي نسبة إليه، غير أن أكثر الخرق القادرية التي تتصل أسانيدها به ومن أشهرها البريفكانية أنه أخذ الخلافة من الشيخ عثمان القادري الكيلاني الحسني الذي توفي في سنة (1136) هجرية، وهذا ما أثبته الشيخ نور الدين البريفكاني في كتابه البدور الجلية، والشيخ محمود الجليل الموصللي في إجازاته وللشيخ نور الدين البريفكاني. ومنهم من ذكر أنَّ إجازته من الحاج مصطفى الألوسي ويقول أنه التقى بالشيخ عثمان لكن لم يجيزه، فإن ثبتت إجازته من الشيخ عثمان حسب المشتهر فيكون تاريخ ولادته في أول القرن الثاني عشر ويكون قد عمر أكثر من مائة سنة.

والذي أميل إليه هو أن الشيخ أبو بكر سلك على يد الحاج مصطفى وتلقى على يده الإجازة ثم اجتمع بالشيخ عثمان القادري فأجازه، فاشتهر بعد ذلك السند الأقصر وهو المتصل بالشيخ عثمان مباشرة بإسقاط الحاج مصطفى الألوسي، وبهذا يكون قد أجيز من الشيخين وهذا ما تثبته الخرق الصوفية، والله تعالى أعلم.

قال عنه ياسين العمري في كتابه الدر المنتثر في تراجم فضلاء القرن الثالث عشر: كني بالآلوسي نسبه لشيخه الحاج مصطفى الآلوسي أخذ عنه الطريقه القادرية وأجازه، وله اجازة اخرى عن السيد أحمد البغدادي، وله سفرات عديدة الى بغداد، ولما عاد الى الموصل صار له مريدون وله حلقة الذكر في داره، كنت آراه وهو من المعاصرين وآثار الصلاح تلوح عليه، وتلاميذه يشهدون له بالولاية وله شعر حسن اطلعت عليها قطع منه من التصوف ومدح الرسول e أما داره التي كان يسكنها فقد دفن فيها بعد موته كما دفنت بقربه ابنته وكان في هذا البيت مصلى يصلى به الى عهد قريب أما الآن فقد سكنت فيه عائلة واتخذته داراً لها.([1][1])

ومن شعره قدس سره:

قد أصبح الحب في سرٍ له نظرا

كأنه غصن بان عندما ظهرا

ولم أزل مغرما فيه أرَ فيه

المرء بالصبر لو استطيع مصطبرا

أنت الغياث لمن ضاقت به حيل

وأنت حقا لدين الله قد نصرا

عليك صلى اله العرش ما طلعت

شمس وما غدرت قمرية سحرا

أما مشايخه رضي الله عنهم فمن اشهرهم هو الحاج مصطفى الألوسي القادري الكيلاني الحسني، صحبه لمدة طويلة حتى اشتهر بالألوسي نسبة لشيخه، وأجازه بالطريقة القادرية وفق السند المبارك المترجم له بالكتاب.

ومن أجل مشايخه وأعظمهم شأناً هو الشيخ عثمان القادري الكيلاني المتقدم ذكره، وهو شيخ الحاج مصطفى الألوسي. وأجازه بالطريقة القادرية وفق السند المبارك المترجم له بالكتاب.

ومن مشايخه هو الشيخ صديق المدني بن عمر خان وهو من أشهر تلاميذ الشيخ العارف بالله عبد الكريم السمان، وقد اجازه الشيخ صديق بالطريقة الخلوتية عن شيخه محمد عبد الكريم السمان عن شيخه محمد الدقاق عن شيخه أحمد بن ناصر عن والده الشيخ محمد ناصرالدين عن قاضي الجن صاحب رسول الله r شمهروش عن حضرة المصطفى r: وهذا السند اخذ من إجازة أبي بكر للشيخ محمود بن عبدالجليل. بالإضافة للأسانيد الأخرى التي يرويها عن الشيخ العارف بالله السمان.

ومن مشايخه الشيخ أحمد عز الدين الرفاعي البغدادي، وقد أجازه في الطريقة الرفاعية المباركة وهذا سنده بها:

وهو الشيخ أحمد عز الدين الرفاعي البغدادي، وهو عن الشيخ شعبان، وهو عن الشيخ صالح، وهو عن الشيخ علي، وهو عن الشيخ صالح، وهو عن الشيخ رجب، وهو عن الشيخ شعبان، وهو عن الشيخ محمّد، وهو عن الشيخ صالح، وهو عن الشيخ عبد الرحمن، وهو عن الشيخ عبد الله، وهو عن الشيخ حسن، وهو عن الشيخ حسين، وهو عن الشيخ يوسف، وهو عن الشيخ رجب، وهو عن الشيخ شمس الدين عن السيد الشيخ أحمد الرفاعي ( قدس الله سره العزيز ). وسنده معلوم واضح كالشمس في رابعة النهار.

واما تلاميذه فهم كثير، بل كان يعرف بانه شيخ مشايخ الموصل في عصره وقد أخذ عنه كثير من علماء عصره ومن أشهرهم هو الشيخ محمود بن عبدالجليل بن مصطفى الخضري الكردي القادري.

توفي رضي الله عنه في الموصل سنة (1221 ) هجرية، وفن في داره ومعه قبر ابنته، وصارت داره مصلى يصلي فيه الناس لحقبة من الزمن، ثم أصبح دار سكن لإحدى العوائل من أقاربه. رحمه الله تعالى ورضي الله عنه ونفعنا ببركته وامدنا بسره الشريف، آمين.

ثم تولى من بعده سجادة الطريقة القادرية العلية المتصل بها سندنا المبارك العارف بالله سيد محمود بن عبدالجليل بن مصطفى الخضري الكردي الموصلي القادري الاتية ترجمته .


1) موسوعة اعلام الموصل في القرن العشرين للدكتور عمر محمد طالب.

نقلاً عن كتاب

الدرر الجلية في أصول الطريقة القادرية العلية

للشيخ مخلف العلي الحذيفي القادري

حقوق النشر والطباعة محفوظة للمؤلف