جديد الموقع
الشيخ شرف الدين موسى القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ شرف الدين محمد القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ زين الدين القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ ولي الدين القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ نور الدين القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ حسام الدين القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ يحيى القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ عثمان القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ أبو بكر القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ أهم مشاكل التصوف المعاصر => مقالات في التصوف ۞
الترجمة

الشيخ محمود الموصلي القادري

الكاتب: الشيخ القادري

تاريخ النشر: 11-06-2022 القراءة: 819

ترجمة الشيخ محمود الجليلي الموصلي القادري

هو العارف بالله شيخ السجادة القادرية وشيخ المشايخ في الموصل الشيخ أبو علي محمود بن الشيخ عبد الجليل بن مصطفى بن صوفي الله ويس بن ذي الفقار بن الملا خدر ( خضر ) بن الملا قيماس بن عباس.

يلقب بالخضري نسبة لجده الملا خدر السابق ذكره، ويلقب بالخدري نسبة لقرية للخدرية وهي موطن أباءه في نواحي مدينة عقرة مسكن الشيخ عبد العزيز الكيلاني، وهو كردي الأصل، وكان فقيهاً شافعياً، ملتزماً بعقدية السادة الأشاعرة.

ولد الشيخ قدس سره في مدينة الموصل في ربيع الأول من سنة( 1183هــ الموافق تموز 1769م )، وكان والده الشيخ عبدالجليل قد جاء بأسرته من (الخدرية) في نواحي عقرة واستقر بالموصل.

نشأ وترعرع في كنف والده الشيخ عبد الجليل الذي كان عالماً جليلاً فاضلاً زاهداً تقياً، يحترمه علماء الموصل، وهو أول شيخ تتلمذ على يديه، وكان والده احد شيوخ الطريقة القادرية ومن أشهر خلفاء القطب الكبير الشيخ إسماعيل الولياني قدس سره، فكان أول سلوكه في الطريقة القادرية من يد والده وقد أجازه والده في تلاوة كلمة التوحيد ولبس الخرقة القادرية.

ولما بلغ مبلغ الرجال لازم الخلوة، ثم خرج من الخلوة وقصده الطلاب والمريدون، وكان ذا سمت حسن، يديم الجلوس على الركب، ولا تنتهك في مجلسه الحرمات. ثم بدأ يأخذ العلم والسلوك على علماء عصره في الموصل، وتلقن الذكر من جماعة من أرباب الكمال، وكان من أهم من تلقن عنهم الطريق هم:

والده الشيخ عبد الجليل الخضري[1][1]:

ويعتبر والده هو الشيخ الأول الذي أخذ عنه الطريقة والعلوم وبعد أن رأى منه النبوغ والاستقامة والأهلية الكاملة أجازه بالطريقة القادرية المباركة.

وهذا سنده من طريق والده بالطريقة القادرية: عن والده الشيخ عبد الجليل الخضري عن حضرة السيد الشيخ إسماعيل الولياني قدس الله سره عن الشيخ احمد الاحسائي قدس الله سره عن الشيخ حسين البحراني قدس الله سره عن الشيخ محمد صادق قدس الله سره عن الشيخ محمد قاسم قدس الله سره عن الشيخ عبد الفتاح السياح قدس الله سره عن الشيخ محمد غريب الله قدس الله سره عن حضرة السيد الشيخ داوود الثاني قدس الله سره عن الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي رضي الله عنه عن الشيخ عبد الرزاق الكيلاني رضي الله عن والده السيد الشيخ مولانا أبي صالح محي الدين عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه. وسنده معلوم واضح كالشمس في رابعة النهار.

الشيخ أبو بكر الألوسي القادري:

ويعتبر الشيخ أبا بكر أشهر شيوخه الذين أخذ عنهم الطريق والعلم والسلوك، وتلمذ على يده حقبة من الزمن، حتى أجازه في شهر ذي القعدة من سنة (1219هـ)، فأجازه في الطريقة القادرية من سند الشيخ عثمان القادري الكيلاني الحسني التي تعتبر طريقته التي صار يربي تلاميذه ويسلكهم فيها وهي السلسلة المترجم لها بهذا الكتاب.

ثم أجازه بالطريقة الخلوتية من سند الشيخ صديق المدني بن عمر خان، وبالطريقة الرفاعية من سند الشيخ أحمد عز الدين البغدادي وبكل ما يعزى إليهم من أوراد وأذكار.

اما سنده بالخلوتية فهو: عن الشيخ أبي بكر الألوسي عن الشيخ صديق بالطريقة الخلوتية عن شيخه محمد عبد الكريم السمان عن شيخه محمد الدقاق عن شيخه أحمد بن ناصر عن والده الشيخ محمد ناصرالدين عن قاضي الجن صاحب رسول الله r شمهروش عن حضرة المصطفى r: وهذا السند اخذ من إجازة أبي بكر للشيخ محمود بن عبدالجليل. بالإضافة للأسانيد الأخرى التي يرويها عن الشيخ العارف بالله السمان.

واما سنده بالطريقة الرفاعية: عن الشيخ أبي بكر الألوسي وهو عن الشيخ أحمد عز الدين الرفاعي البصري، وهو عن الشيخ شعبان، وهو عن الشيخ صالح، وهو عن الشيخ علي، وهو عن الشيخ صالح، وهو عن الشيخ رجب، وهو عن الشيخ شعبان، وهو عن الشيخ محمّد، وهو عن الشيخ صالح، وهو عن الشيخ عبد الرحمن، وهو عن الشيخ عبد الله، وهو عن الشيخ حسن، وهو عن الشيخ حسين، وهو عن الشيخ يوسف، وهو عن الشيخ رجب، وهو عن الشيخ شمس الدين عن السيد الشيخ أحمد الرفاعي ( قدس الله سره العزيز ). وسنده معلوم واضح كالشمس في رابعة النهار.

الشيخ محمود بن أحمد المرعشي الخلوتي:

ومن مشايخه الذين أخذ عنهم هو العارف بالله الشيخ محمود بن أحمد المرعشي الذي اجازه في لبس خرقة الخلوتية وإلباسها لتلاميذه الراغبين بها وكانت إجازته في سنة (1219هـ).

وهذا سند إجازته بالخلوتية: عن الشيخ محمود بن أحمد المرعشي وهو عن العارف بالله سيدي الشيخ محمد بدير القدسي عن سيدي الشيخ محمود الكردي، وهو عن سيدي شمس الدين محمد بن سالم الحفناوي، وهو عن سيدي مصطفى البكري (صاحب ورد السحر)، وهو عن سيدي عبد اللطيف الحلبي، وهو عن سيدي مصطفى أفندي الأدرَنوي، وهو عن سيدي علي قِرا باشا أفندي، وهو عن سيدي إسماعيل الجرومي، وهو عن سيدي عمر الفؤادي، وهو عن سيدي محي الدين القسطموني، وهو عن سيدي شعبان القسطموني، وهو عن سيدي خير الدين التوقادي، وهو عن سيدي جَلبي سلطان الأقسدائي الشهير بجمال الخلوتي، وهو عن سيدي محمد بهاء الدين الأرذنجاني، وهو عن سيدي يحيى الباكوبي، وهو عن سيدي صدر الدين الخياني، وهو عن سيدي عز الدين، وهو عن سيدي محمد مبرام الخلوتي، وهو عن سيدي عمر الخلوتي، وهو عن سيدي أخي محمد الخلوتي، وهو عن سيدي إبراهيم الزاهد التكلاني، وهو عن سيدي جمال الدين التبريزي، وهو عن سيدي شهاب الدين محمد الشيرازي، وهو عن سيدي ركن الدين محمد النجاشي، وهو عن قطب الدين الأبهري، وهو عن أبي النجيب السهروردي، وهو عن سيدي عمر البكري، وهو عن سيدي وجيه الدين القاضي، وهو عن سيدي محمد البكري، وهو عن سيدي محمد الدنيوري، وهو عن سيدي ممشاد الدنيوري وهو سيدي سيد الطائفتين أبي القاسم الجنيد محمد البغدادي رضي الله تعالى عنه، وسنده معلوم واضح كالشمس في رابعة النهار.

الشيخ شيخ بن جعفر باعلوي:

هو الشيخ العارف بالله شيخ بن العارف بالله الشيخ جعفر باعبود العلوي ابن صادق الملقب بالصوفي النقشبندي المتوفى سنة 1170 صاحب كتاب النفحة المحمدية في الطريقة النقشبندية، وقد أجاز الشيخ شيخ بن جعفر شيخنا الشيخ محمود بالطريقة النقشبندية من سند والده، وبكل أسانيده التي يرويها عن مشايخه.

وعاش حياته ملازماً للخلوة ، مستئنساً بالخالق عن الخلق في عزلة، فبرع في الكمال، واستغل بخلوته بالقرآن الكريم وألف من الكتب والقصائد ما يأخذ بحسنه مجامع القلب السليم، مجلسه مجلس علم وأدب، كان بارعاً في علم التفسير، والحديث، والفقه، والتصوف والطب، وعلم الكلام، والمواريث، والشعر، وغير ذلك ، وعاشر الفقراء واستمر بالإرشاد بحدود أربعين سنة، وكان يجيز المريدين في الطريقة القادرية ،

أهم تلاميذه:

تخرج على يد الشيخ محمود عدد كبير من علماء الموصل ومن أبرزهم:

1) الشيخ نور الدين البريفكاني القادري وقد كان يفضله على بقية مشايخ وقته، وكان خليفته من بعده.

2) الشيخ ملا عبد الرحمن القادري بن المرحوم زين العابدين.

3) الشيخ الحسن الحبار بن اسماعيل الدركزلي الموصلي واجازه.

4) محمد الخباز الموصلي .

أهم مصنفاته:

للشيخ محمود الكثير من المصنفات وصلنا منها:

1) تذكرة الألباب ونصيحة الأحباب صنفه بعد أن تجاوز الأربعين،

2) تعليقة على مقدمة علم الهدى وأسرار الاهتداء

وفي مكتبة الأوقاف في الموصل مجموع خطي ضخم يضم (111) نصاً كتابياً ما بين رسالة في التصوف ومقالة وقصيدة ودوبيت وتخميس وإجازة وفتوى وشرح ونقولات في شتى المواضيع .

ثم قصد بيت الله الحرام وزار المصطفى صلى الله عليه وسلم وكتب في طريقه الآثار والرسوم المكية والمدنية ، ولما رجع إلى الموصل اجتمع به العلماء واستأنس بمجلسه الفقراء ثم دعي الشيخ بالرحلة إلى ربه فاستجاب ومات عن عمر ناهز السبعين ودفن في شهر رمضان في ساحة زاويته وكان ذلك في سنة (1231هـ - 1815م) وكانت تكيته تقع في محلة عبدو خوب وهي محلة مشهورة في الموصل وله آثار يطول شرحها .

ثم تولى من بعده سجادة الطريقة القادرية العلية المتصل بها سندنا المبارك العارف بالله سيد الشيخ نور الدين البريفكاني القادري الحسيني الاتية ترجمته .

1) عبدالجليل بن مصطفى الخضري بن الملا صوفي الله ويس بن الملا ذي الفقار بن الملا خدر بن الملا قيماس بن عباس الخدري أبوعلي ، الخدري ، العقري ،الشافعي ،القادري ،الكردي أصلاً ، الموصلي داراً ، فقيه شافعي، صوفي قادري ، خليفة الشيخ إسماعيل البرزنجي (ت 1158هـ ) المدفون في روفيا قرب منطقة عقرة شمال الموصل . قدم إلى الموصل باسرته من ( الخدرية ) في نواحي عقرة واستقر بالموصل ، كان عالما فاضلا وزاهدا تقيا ، يحترمه علماء الموصل ، وأنجب بالموصل ولدين هما محمود ويوسف أخذا عنه العلم وأصبحا من علمائها الذين يشار إليهما بالبنان ،أجاز ولده محمود في تلاوة كلمة التوحيد ولبس الخرقة القادرية توفي ودفن في الموصل.

نقلاً عن كتاب

الدرر الجلية في أصول الطريقة القادرية العلية

للشيخ مخلف العلي الحذيفي القادري

حقوق النشر والطباعة محفوظة للمؤلف