جديد الموقع
دعاء عظيم للحمل والذرية => فوائد ومجربات ۞ الصلاة الكبرى للجيلاني => مؤلفات الشيخ القادري ۞ الحرز الجامع والسيف المانع => مؤلفات الشيخ القادري ۞ الوفاء لأهل العطاء => مقالات وأبحاث عامة ۞ تبصرة المسلمين وكفاية المحبين => مؤلفات الشيخ القادري ۞ عقيدتنا بالشيخ الأكبر => مقالات الشيخ القادري ۞ حكم العتاقة الكبرى والصغرى => فقه التصوف والسلوك ۞ حكم السالك إذا لم يجد شيخا كاملاً => فقه التصوف والسلوك ۞ الوفاء لأهل العطاء (2) => مقالات وأبحاث عامة ۞ المنظومة الحذيفية => مؤلفات الشيخ القادري ۞
الفائدة

كيفية صلاة الوتر

الكاتب: الشيخ القادري

تاريخ النشر: 29-06-2022 القراءة: 4182

كَيْفِيَّةُ صَلَاةِ الْوِتْرِ

وَاعْلَمْ أَنَّ صَلَاةَ الْوِتْرِ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ وَهِيَ مِنْ أَعْمَالِ الْمُرِيدِ اللَّازِمَةِ، وَيَنْبَغِي عَلَيْهِ أَنْ يُحَافِظَ عَلَيْهَا، وَيُقَدِّمَهَا عَلَى أَوْرَادِهِ، وَيَحْذَرُ مِنْ تَرْكِهَا بِأَيِّ حَالٍ، فَقَدْ أَفْتَى الْعُلَمَاءُ بِجَوَازِ قَضَائِهَا لِشِدَّةِ حُرْمَتِهَا.

وَصَلَاةُ الْوِتْرِ: أَقَلُّهَا رَكْعَةٌ وَاحِدَةٌ، وَأَعْدَلُهَا ثَلَاثُ رَكَعَاتٍ، وَأَكْثَرُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَة.

أَمَّا وَقْتُهَا: فَيَبْدَأُ مِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَيَمْتَدُّ إِلَى قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَمَنْ لَا يَضْمَنُ الْاِسْتِيقَاظَ آخِرَ اللَّيْلِ، فَلْيُصَلِّيهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ أَسْلَمُ، وَمَنْ يَضْمَنُ الْاِسْتِيقَاظَ آخِرَ اللَّيْلِ، فَلْيُؤَخِرْهَا إِلَى الثُّلُثِ الْأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ فَذَلِكَ أَفْضَلُ، وَيَكُونُ قَدْ أَصَابَ السُّنَّةَ.

وَيُسَنُّ أَنْ يَقْرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى سُورَةَ الْأَعْلَى، وَفِي الثَّانِيَةِ سُورَةَ الْكَافِرُونَ، وَفِي الثَّالِثَةِ سُورَةَ اْلإِخْلَاصِ وَسُورَةَ الْفَلَقِ وَسُورَةَ النَّاسِ، وَمَنْ صَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً فَيَقْرَأُ مَا تَيَسَرَّ لَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فِيمَا زَادَ عَنِ الثَّلَاثِ.

وَيُسَنُّ أَنْ يَقْرَأَ بَعْدَ الْوِتْرِ هَذَا الدُّعَاءَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».

وَهُوَ مِنْ أَدْعِيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ ([1]).

المصدر: الكنوز النوارنية ط4 ص 632

(1) رَوَى أَبُو دَاوُودَ وَأَحْمَدُ وَغَيْرُهُمَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سُخْطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».