جديد الموقع
الوفاء لأهل العطاء => مقالات وأبحاث عامة ۞ تبصرة المسلمين وكفاية المحبين => مؤلفات الشيخ القادري ۞ عقيدتنا بالشيخ الأكبر => مقالات الشيخ القادري ۞ حكم العتاقة الكبرى والصغرى => فقه التصوف والسلوك ۞ حكم السالك إذا لم يجد شيخا كاملاً => فقه التصوف والسلوك ۞ الوفاء لأهل العطاء (2) => مقالات وأبحاث عامة ۞ المنظومة الحذيفية => مؤلفات الشيخ القادري ۞ alkhlasaalhama-fr => Ouvrages en Français ۞ alrsalaalhzaifi-fr => Ouvrages en Français ۞ الطراز المذهب في مولد الباز الاشهب => مؤلفات الشيخ القادري ۞
الترجمة

الشيخ شرشيق القادري

الكاتب: الشيخ القادري

تاريخ النشر: 22-02-2023 القراءة: 945

الشيخ محمد شِرْشِيقْ القادري الكيلاني

ومن مشايخ الطريقة القادرية العلية، العارف بالله الشيخ أبو الفضل حسام الدين محمد شرشيق ابن الشيخ جمال الدين محمد الهتاك، بن الشيخ أبي بكر عبد العزيز ابن الشيخ عبد القادر الجيلاني.

ولد رضي الله عنه في سنة: (628هـ) ، في بلدة الحيال، توفي والده وهو طفل صغير له من العمر تسع سنوات، نشأ وترعرع في بلدة الحيال، وتلقى مبادئ العلوم والتصوف والسلوك صغيراً على والده، وسلك منه الطريقة القادرية، وأجازه بها صغيراً قبل أن ينتقل للرفيق الأعلى، وأوصى به بعض أصحابه وتلاميذه منهم الشيخ عمر والشيخ فضل والخطيب عبد الله .

وبعد وفاة والده اهتم به أصحاب والده، فتعلم منهم العلوم الشرعية، وقرأ عليهم القرآن الكريم، ولما كبر تولى مشيخة الطريقة خلفاً لوالده، وكان رضي الله عنه شجاعاً كوالده لا يخاف في الله لومة لائم، وكان جواداً كريماً منفقاً، وكان زاهداً عابداً مقبلاً على العبادات والخلوات والرياضات، كثير الذكر.

وكان رضي الله عنه شديد الورع، ومما يروى عنه في ذلك انه دخل ذات يوم داره، فرأى في فم ابنته الصغيرة شيئاً من الحلوة اهداها لهم بعض الملوك، فغضب لذلك واخرج الحلوة من فهم ابنته، فقالت له زوجته: إنها صغيرة والقدر يسير، فقال: هؤلاء أموالهم حرام، فلا أحب أن ينشأ لحمها على الحرام.

وكان ذو وجاهة ومكانة عند الولاة والحكام والناس، وكان لا يقبل الأعطيات والهبات من أحد مهما كان، وهذا كان حال والده وجده وجد والده قدست أسرارهم العلية.

وكان رضي الله عنه محبوباً مهاباً مكرماً من قبل جميع الناس، وكان له سماط يقصده الناس والفقراء والمحتاجين للطعام، وكانت له ثروة ووجاهة، وكان يقصد من جميع النواحي لأخذ الطريقة القادرية منه.

ولم يعمر رضي الله تعالى عنه طويلاً؛ بل مات شاباً غيراً، فلم يبلغ ما بلغه والده واجداده رضي الله تعالى عنهم. وكانت وفاته رضي الله عنه: في سنة: (652هـ)، في بلدته الحيال، عن أربع وعشرين سنة، ودفن مع والده وجده.

يقول الذهبي في ذيل تاريخه: وأما الشيخ شرشيق فمات سنة: (652هـ) وولده محمد يرضع، مات شاباً عن أربع وعشرين سنة .

وأعقب الشيخ ولداً واحداً وهو الشيخ الإمام محمد شمس الدين الأكحل القادري، رضي الله عنه، وهو خليفته في الطريقة، وقد اجازه بها قبل وفاته وهو طفل رضيع، وستأتي ترجمته.

المصدر:

الأنوار الجلية من سير وتراجم رجال الطريقة القادرية العلية

للشيخ مخلف العلي القادري الحذيفي الحسيني