الشيخ بدر الدين حسن القادري
الكاتب: الشيخ القادري
الشيخ بدر الدين الحسن
القادري الكيلاني
ومن مشايخ
الطريقة القادرية العلية، العارف بالله الشيخ الإمام القدوة أبو علي الحسن بدر
الدين بن شمس الدين محمد الأكحل الحيالي السنجاري القادري الكيلاني
الحسني، ابن الشيخ أبي الفضل حسام الدين شرشيق ابن الشيخ جمال الدين محمد الهتاك،
بن الشيخ أبي بكر عبد العزيز ابن الشيخ عبد القادر الجيلاني.
ولد رضي الله عنه في بلدة الحيال، ونشأ وترعرع في كنف والده
الشيخ محمد شمس الدين، وتلقى العلوم على يديه، وسلك الطريقة والتصوف من والده قدس
الله سره، وجلس على مشيخة الطريقة القادرية خلفاً لإبية.
يقول الذهبي
في العبر: «حسن بن محمد بن شرشيق بن
محمد بن عبد العزيز بن الشيخ عبد القادر الجيلي المارديني السنجاري، بدر الدين،
كانت له حرمة ووجاهة بتلك البلاد، مات أبوه سنة تسع وثلاثين وسبعمائة عن سن عالية،
وكان قد حج سنة خمس وثمانين وستمائة، وأثنى عليه الشيخ تاج الدين بن الفركاح، ومات
بدر الدين هذا في هذه السنة عن سن عالية أيضاً» .
وقال الحافظ
محمد بن رافع في معجمه: «الحسن بن محمد بن شرشيق بن محمد بن أبي بكر عبد العزيز بن الشيخ أبي محمد
عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست.... فذكر نسبه إلى علي بن أبي طالب القرشي
الهاشمي، سمع من والده ودخل بغداد وقدم دمشق قاصداً الحج في سنة إحدى وأربعين
وسبعمائة ونزل بزاوية السلاوية بظاهر البلد، وحج فلما رجع نزل بالمكان المذكور
فاجتمعت به فيه، وكان مهيباً وقوراً حسن الخلق والخلق، كريم النفس جميل الهيبة،
أجاز لي ما يرويه من الحديث» .
يقول
السخاوي: «والبدر المعمر أبو علي الحسن بن الشمس
محمد بن حسام البر عبد العزيز شرشيق بن محمد بن أبي بكر عبد العزيز بن الشيخ عبد
القادر الجيلي السنجاري الحنبلي ويعرف بابن شرشيق ممن كانت له حرمة ووجاهة بتلك
البلاد وهو الذي قدم حفيده البدر محمد بن التاج حسين في سنة خمس وثمانمئة في
الرسيلة من صاحب ماردين لينظم الصلح بين الناصر وتيمور قصداً للمسلمين» .
ويقول ابن حجر في الدرر الكامنة: «حسن بن محمد بن محمد بن
أبي بكر عبد العزيز بن محمد بن الشيخ عبد القادر ابن أبي صالح الجيلي بدر الدين
سمع من والده شمس الدين الملقب بشرشيق ودخل بغداد وقدم دمشق فحج سنة: (741 هـ)، قال
ابن رافع أجاز لي وكان مهيبا وقورا حسن الخلق والخلق كريم النفس جميل الهيئة» .ويقول ابن حجر إنباء الغمر: «حسن بن محمد بن شرشيق بن محمد بن عبد العزيز بن
الشيخ عبد القادر الجيلي المارديني السنجاري، بدر الدين، كانت له حرمة ووجاهة بتلك
البلاد، مات أبوه سنة تسع وثلاثين وسبعمائة عن سن عالية، وكان قد حج سنة خمس
وثمانين وستمائة، وأثنى عليه الشيخ تاج الدين بن الفركاح، ومات بدر الدين هذا في هذه
السنة عن سن عالية أيضاً» .
توفي الشيخ بدر الدين حسن
قدس الله سره، في الحيال، ودفن مع والده وجده، وكانت وفاته في سنة: (775هـ)، رحمه
الله تعالى ونفعنا ببركته.
وللشيخ عقب وذرية مباركة
تنتشر في العراق، من ولده الشيخ تاج الدين حسين، ومنهم العلماء والأدباء
والصالحين، وللفقير معرفة وتواصل ببعضهم، منهم الشيخ الدكتور حيدر الكيلاني الحسني
شيخ عشيرة السادة الحياليين، وهو ابن الشيخ العارف بالله السيد عبد العزيز الحيالي
القادري الحسني، وهو من أعلام السادة القادرية، وقد ترجمنا له في بعض كتبنا.
ومن خلفائه في الطريقة
ابنه الشيخ تاج الدين حسين، وابن أخيه الشيخ نور الدين علي ابن الشيخ عز الدين
حسين. نفعنا الله تعالى ببركاته.
المصدر:
الأنوار
الجلية من سير وتراجم رجال الطريقة القادرية العلية
للشيخ
مخلف العلي القادري الحذيفي الحسيني