جديد الموقع
الوفاء لأهل العطاء => مقالات وأبحاث عامة ۞ تبصرة المسلمين وكفاية المحبين => مؤلفات الشيخ القادري ۞ عقيدتنا بالشيخ الأكبر => مقالات الشيخ القادري ۞ حكم العتاقة الكبرى والصغرى => فقه التصوف والسلوك ۞ حكم السالك إذا لم يجد شيخا كاملاً => فقه التصوف والسلوك ۞ الوفاء لأهل العطاء (2) => مقالات وأبحاث عامة ۞ المنظومة الحذيفية => مؤلفات الشيخ القادري ۞ alkhlasaalhama-fr => Ouvrages en Français ۞ alrsalaalhzaifi-fr => Ouvrages en Français ۞ الطراز المذهب في مولد الباز الاشهب => مؤلفات الشيخ القادري ۞
الورد

صَلَوَاتُ الْكِبْريتِ الأَحْمَر للإمام الجيلاني

الكاتب: الشيخ مخلف العلي القادري

تاريخ النشر: 11-06-2022 القراءة: 9999

صَلَوَاتُ الْكِبْريتِ الأَحْمَر للإمام الجيلاني

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ اجْعَلْ أفْضَلَ صَلَوَاتِكَ أَبَداً، وَأَنْمَى بَرَكاتِكَ سَرْمَداً، وَأَزْكَى تَحِيّاتِكَ فَضْلاً وَعَدَداً، على أَشْرَفِ الْحَقَائِقِ الإِنْسانِيَّة، ومَعْدِنِ الدَّقائقِ الإِيمانِيَّة، وَطَوْرِ التَّجَلِّياتِ الإِحْسَانِيَّة، ومَهْبِطِ الأَسْرِارِ الرَّحْمانِيّة، وَعَرُوسِ الْمَمْلَكَةِ الرَّبَّانِيّة، وَاسِطَةِ عقدِ النَّبِيِّين، وَمُقَدَّمِ جَيشِ الْمُرْسَلِيْنَ، وَأَفْضَلِ الْخَلائِقِ أَجْمَعِين، حَامِلِ لِوَاءِ العِزِّ الأَعلى، وَمَالِكِ أَزِمَّةِ الشَّرَفِ الأَسْنَى، شَاهِدِ أَسْرَارِ الأَزَل، وَمُشاهِدِ أنْوَارِ السَّوَابِقِ الأُوَل، وَتُرجُمانِ لِسانِ القِدَم، ومَنبَعِ العِلْمِ وَالحِلْمِ وَالحِكَم، مَظهَرِ سرِّ الوُجود الْجُزئِيّ وَالكُلّي، وَإنسانِ عينِ الوُجودِ العُلوِيِّ وَالسُّفلِي، رُوحِ جَسَدِ الكَوْنَيْن، وَعَينِ حَيَاةِ الدَّارَيْن، الْمُتَخَلِّقِ بِأَعلى رُتَبِ العُبُودِيَّة، الْمُتَحَقِّقِ بأسْرارِ الْمَقامَاتِ الاِصْطِفائِيّة، سَيِّدِ الأَشْراف، وَجَامِعِ الأَوْصافِ، الْخَلِيلِ الأَعْظَم، وَالْحَبِيبِ الأَكْرَم، الْمَخصُوصِ بِأَعلى الْمَرَاتِبِ وَالْمَقَامَات، الْمُؤيَّدِ بِأَوْضَحِ البَرَاهينِ وَالدَّلالات، الْمَنْصُورِ بالرُّعبِ وَالْمُعجِزات، الْجَوهَرِ الشَّريفِ الأَبَدِيّ، وَالنُّورِ القَدِيمِ السَّرْمَدِيّ؛ سَيِّدِنَا ونَبِيِّنا مُحَمَّدٍ، الْمَحمُودِ في الإِيجادِ وَالوُجُود، الْفَاتِحِ لِكُلِّ شاهِدٍ وَمَشهُود، حَضرَةِ المشاهَدة، نُورِ كُلّ شَيْءٍ وَهُدَاه، سِرِّ كُلِّ سِرٍّ وَسَنَاه، الَّذي انْشَقَّتْ مِنهُ الأَسْرَار، وَانْفَلَقَتْ مِنْهُ الأَنْوَار، السِرِّ البَاطِن، وَالنُّورُ الظَّاهِر، السَّيِّدُ الكَامِل، الْفَاتِحُ، الْخَاتِمُ، الأَوَّلُ، الآخِرُ، البَاطِنُ، الظَّاهِرُ، العَاقِبُ، الْحَاشِرُ، النَّاهِي، الآمِرُ، النّاصِحُ، النّاصِرُ، الصّابِرُ، الشّاكِرُ، القَانِتُ، الذَّاكِرُ، الْمَاحِي، الْمَاجِدُ، العَزِيزُ، الْحَامِدُ، الْمُؤمِنُ، العَابِدُ، الْمُتَوَكِّلُ، الزّاهِدُ، القائِمُ، التَّابِعُ، الشَّهِيدُ، الوَلِيُّ، الْحَمِيدُ، البُرْهانُ، الْحُجَّةُ، الْمُطَاعُ، الْمُخْتَارُ، الْخَاضِعُ، الْخَاشِعُ، البَرُّ، الْمُسْتَنصِرُ، الْحَقُّ، الْمُبِينُ، طَهَ، وَيَسٍ، الْمُزَّمِل، الْمُدَّثِر، سَيِّدُ الْمُرْسَلِيْنَ، وَإِمَامُ الْمُتَّقِين، وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وحَبِيبُ رَبِّ العَالَمِين، النَّبِيُّ الْمُصْطَفى، وَالرَّسولُ الْمُجْتَبَى، الْحَكَمُ، العَدْل، الْحَكِيم، العَلِيمُ، العَزِيزُ، الرَّؤُوفُ، الرَّحِيمُ، نُورُكَ القَدِيم، وَصِرَاطُكَ الْمُسْتَقِيمُ، اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ، عَبْدِك، وَرَسُولِكَ، وَصَفيِّكَ، وَخَلِيلِك، ودَلِيلِك، ونَجِيِّك، ونُخبَتِك، وذَخيرتِك، وخِيرَتِك، وَإِمامِ الْخَيْر، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، النَّبِيِّ الأُمِّي، العَرَبيِّ، القُرَشِيِّ، الْهَاشِمِيِّ، الأَبْطَحِيِّ، الْمَكِيِّ، الْمَدَنِيِّ، التُّهَامِيِّ، الشَّاهِد، الْمَشهُود، الوَلِيّ، الْمُقَرَّب، السَّعِيد، الْمَسْعُود، الْحَبِيبِ، الشَّفِيعِ، الْحَسِيبِ، الرَّفِيع، الْمَلِيح، البَدِيع، الوَاعِظِ، البَشِير، النَّذِير، العَطُوفِ، الْحَلِيمِ، الْجَوَّادِ، الكَرِيمِ، الطَّيِّبِ، الْمُبَارَك، الْمَكِينِ، الصَّادِقِ، الْمَصْدُوقِ، الأَمِينِ، الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ، السِّراجِ الْمُنِيرِ، الّذي أَدْرَكَ الْحَقائِقَ بِحُجَّتِها، وَفَاقَ الْخَلائِقَ بِرُمَّتِها، وَجَعَلْتَهُ حَبِيبَاً، وَنَاجَيتَهُ قَرِيباً، وَأَدْنَيْتَهُ رَقِيباً، وَخَتَمْتَ بِهِ الرِّسَالَة، وَالدِّلالة، وَالبِشَارَة، وَالنَّذَارة، وَالنُّبُوَّة، ونَصَرْتَهُ بِالرُّعْب، وَظَلَّلْتَهُ بالسُّحُب، ورَدَدْتَ لَهُ الشَّمسَ، وَشَقَقْتَ لَهُ القَمَر، وَأَنطَقْتَ لَهُ الضَّبَّ وَالظَّبْيَ وَالذِّئبَ وَالْجِذْعَ وَالذِّراعَ وَالْجَمَلَ وَالْجَبَلَ وَالْمَدَرَ وَالشَّجَر، وَأَنـــــــبَعْتَ مِن أصَابِعِهِ الْمَاءَ الزُّلال، وَأَنزَلْتَ مِنَ الْمُزْنِ بدَعوَتِهِ في عامِ الْجَدْبِ وَالمْحْلِ وَابِلَ الغَيْثِ وَالمطَر، فَاعْشَوْشَبَتْ مِنهُ القَفْرُ وَالصَّخْرُ وَالوَعْرُ، وَالسَّهلُ وَالرَّملُ وَالْحَجَر، وَأَسْرَيتَ بِهَ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الحرامِ إِلَى المسجِدِ الأقْصَى، إِلَى السَّموَاتِ العلى، إِلَى السِّدرَةِ الْمُنْتَهى، إِلَى قَاب قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى، وَأَرَيْتَهُ الآيَةَ الكُبْرَى، وَأَنَلْتَهُ الغَايَةَ القُصْوَى، وَأَكْرَمتَهُ بالْمُخَاطَبَةِ وَالْمُراقَبَةِ وَالْمُشَافَهَةِ وَالْمُشَاهَدَةِ وَالْمُعَايَنَةِ بالبَصَر، وخَصَصتَهُ بالوَسِيلَةِ العذْرا، وَالشَّفاعَةِ الكُبْرى يَومَ الفَزَعِ الأَكْبَرِ في الْمَحْشَر، وَجَمَعْتَ لَهُ جوَامِعَ الكَلِمِ وجوَاهِرَ الحِكَم، وجَعَلتَ أُمَّتَهُ خَيْرَ الأُمَم، وَغَفَرْتَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّر؛ الَّذي بَلَّغَ الرِّسَالَة، وَأدَّى الأَمَانَة، وَنَصَحَ الأُمَّة، وَكَشَفَ الغُمَّة، وَجَلَى الظُّلْمَة، وَجَاهَدَ في سَبِيلِ اللهِ، وَعَبَدَ ربَّهُ حَتَّى أَتَاهُ اليَقِين، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقامَاً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ فيهِ الأَوَّلونَ وَالآخِرُون، اللَّهُمَّ عَظِّمْهُ في الدُّنْيَا بإِعْلاءِ ذِكْرِه، وَإِظهَارِ دِينِهِ، وَإِبقَاءِ شَريعَتِه، وفي الآخرَةِ بِشَفاعَتِهِ في أُمَّتِه، وَأَجْزِلْ أجْرَهُ وَمَثوبَتَه، وَأَيِّدْ فَضْلَهُ على الأوَّلينَ وَالآخِرين، وتَقديمَهُ على كافَّةِ الْمُقَرَّبينَ الشُّهُود. اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفاعَتَهُ الكُبْرى، وَارفَعْ دَرَجَتَهُ العُلْيا، وَاعْطِهِ سُؤالَهُ في الآخِرَةِ وَالأولى، كَما أَعْطَيْتَ إبراهيمَ وموسَى، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْ أكرَمِ عِبادِكَ شَرَفاً، وَمِنْ أرفَعِهِم عِنْدَكَ دَرَجَة، وَأَعْظَمِهِم خَطْراً، وَأَمْكَنِهِم شَفاعَة. اللَّهُمَّ عَظِّم بُرْهانَه، وَأَبْلِجْ حُجَتَّه، وَأَبلِغْهُ مَأْمولَهُ في أَهْلِ بَيْتِهِ وذُرِّيَّتِه؛ اللَّهُمَّ أتْبِعْهُ مِن ذُرِّيَّتِهِ وَأمَّتِهِ ما تَقَرُّ بِهِ عَيْنُه، وَاجْزِهِ عَنَّا خَيْرَ ما جَزَيْتَ بِهِ نَبِيَاً عَنْ أُمَّتِه، وَاجْزِ الأَنْبِيَاءَ كُلَّهُمُ خَيْراً، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَدَدَ ما شاهَدَتْهُ الأبْصار، وسَمِعَتْهُ الآذان، وصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ عَدَدَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ، وصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِعَدَدِ مَنْ لمَ ْيُصَلِّ عَلَيْهِ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ كَما تُحِبُّ وتَرضى أنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ، وصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ كَما أمَرْتَنا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ، وصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ كَما يَنْبَغي أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ عَدَدَ نَعْماءِ اللهِ وَأَفْضَالِه، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ، وَأَصْحَابِهِ، وَأوْلادِه، وَأَزْوَاجِهِ، وذُرِّياتِه، وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وعِتْرَتِه، وعَشيرَتِه، وَأَصْهارِه، وَأَحْبابِه، وَأَتْباعِه، وَأَشْياعِه، وَأَنْصارِهِ خَزَنَةِ أسرارِه، ومَعادِنِ أنْوَارِه، وكُنوزِ الْحَقائِق، وهُداةِ الْخَلائِق، نُجومِ الْهُدى لِمَنِ اقْتَدى، وسَلِّم تَسْليماً كَثيراً دائِماً أبَداً، وَارْضَ عَنْ كُلِّ الصَّحابَةِ رِضى سَرْمَداً، عَدَدَ خَلقِك، وَزِنَةَ عَرْشِك، ورِضاءَ نَفْسِك، ومِدادَ كَلِماتِك، كُلَّما ذَكَرَكَ ذاكِر، وسَهَا عَنْ ذِكْرِكَ غافِل، صَلاةً تَكُونُ لَكَ رِضاءً، ولِحَقِّهِ أَدَاءً، ولَنا صَلاحاً، وَآتِهِ الوَسيلَة وَالفَضيلَة، وَالدَّرَجَةَ العالِيَةَ الرَّفيعَة، وَابْعَثْهُ الْمَقامَ الْمَحْمُودَ، وَأعْطِهِ اللِّوَاءَ الْمَعْقُود، وَالْحَوْضَ الْمَوْرُود؛ وَصَلَّ يَا رَبِّ على جَميعِ إخوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِيْنَ، وعلى جَميعِ الأَوْلِيَاء وَالصَّالحِين، وعلى سَيِّدِنَا الشَّيْخ مُحْيِي الدِّيْن أَبي مُحَمَّد عَبْدِ القادِرِ الكيلانِيِّ الأَمينِ الْمَكين، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، السَّابِق للخَلْقِ نورُه، الرَّحْمَةِ للعالمَينَ ظُهُورُه، عَدَدَ مَنْ مَضَى مِنْ خَلْقِكَ وَمِنْ بَقي، وَمِنْ سَعِدَ مِنْهُمُ وَمِنْ شَقي؛ صَلاةً تَستَغْرِقُ العَدّ، وتُحيطُ بِالْحَدّ؛ صَلاةً لا غايَةَ لَها وَلاَ انْتِهاء، وَلاَ أَمَدَ لَها وَلاَ انْقِضَاء؛ صَلوَاتكَ التي صَلَّيْتَ عَلَيْهِ، صَلاةً مَعروضَةً عَلَيْهِ، ومَقْبولَةً لَدَيْه؛ صَلاةً دائِمَةً بِدَوَامِك، وباقِيَةً بِبَقائِك، لا مُنْتَهَى لَها دونَ عِلمِك؛ صَلاةً تُرضيك، وتُرضيهِ، وتَرْضَى بِها عَنَّا؛ صَلاةً تَمْلَأُ الأرضَ وَالسَّماء؛ صَلاةً تَحُلُّ بِها العُقَد، وتُفَرِّجُ بِها الكُرَب، ويُجْزي بِها لُطْفُكَ مِنْ أمْري وَأُمُورِ الْمُسلِمِين، وبارِك على الدَّوَامِ، وعافِنا، وَاهدِنا، وَاجعَلْنا آمِنينَ، ويَسِّر أُمورَنا مَعَ الرَّاحَةِ لقُلوبِنا وَأبْدانِنا، وَ السَّلامةِ وَالعافِيَةِ في دينِنا ودُنيانا وَآخرِتِنا، وتَوَفَّنا على الكِتابِ وَالسُّنَّةِ، وَاجْمَعْنا مَعَهُ في الجنَّةِ مِن غَيْرِ عَذابٍ يَسْبِقُ وَأَنْتَ راضٍ عَنَّا، وَلاَ تَمْكُرْ بِنا، وَاختِمْ لِنا بِخَيْرٍ مِنْكَ وعافِيَةٍ بِلا مِحْنَةٍ أجْمَعين، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ على الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

نقلاً عن كتاب

الكنوز النوارنية من أدعية واوراد السادة القادرية

للشيخ مخلف العلي الحذيفي القادري

حقوق النشر والطباعة محفوظة للمؤلف