جديد الموقع
الشيخ شرف الدين محمد القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ زين الدين القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ ولي الدين القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ نور الدين القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ حسام الدين القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ يحيى القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ عثمان القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ الشيخ أبو بكر القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ أهم مشاكل التصوف المعاصر => مقالات في التصوف ۞ اختلاف الأمة المضحك المبكي => مقالات الشيخ القادري ۞
المادة

اهمية الإذن بدخول الخلوة

الكاتب: الشيخ مخلف العلي القادري

تاريخ النشر: 11-06-2022 القراءة: 644

أهمية الإذن في دخول الخلوة الشريفة

اعلم أخي السالك أنَّ دخول الخلوة بإذنٍ أو بأمرٍ من شيخك يعتبر من أهم وآكد شروط نجاح الخلوة، بل إنها لا تصح بدون هذا الشرط وقد تكون مضارها أكبر من منافعها.

فإن أردت دخول الخلوة فلابد لك من الإذن أو الأمر الصريح من شيخك فإنَّ ذلك من أهم آداب الخلوة، فالشيخ يُبَصِّرُكَ بما يلزم فعله لجلب الفتح في الخلوة، وأما دخولك من دون إذنه مخالفٌ لما عليه القوم.

بل ذكر بعض العارفين أنَّ من آداب الخلوة أن يدخل الشيخ الخلوةَ ويركع فيها ركعتين قبل دخول المريد إليها، ثم يتوجه إلى الله تعالى بقلبه ودعائه لعلَّ الله يوفق المريد في خلوته.

وزاد بعضهم فقال: فمن شروطها: دوام ربط القلب بالشيخ بالاعتقاد والاستمداد على وصف التسليم والمحبة، والاعتقاد التام بأنه لا يصل إليه أي خيرٍ إلا من قِبَلِ شيخه المباشر، ومتى غاب فكره عن شيخه فقد خسر الصفقة.

بل قال بعضهم: لو استطعت أن تجعل خلوتك مقابل باب شيخك فافعل لتحظى بنظره ومدده في كل وقت وحين، أضف إلى ذلك حاجتك إلى توجيهه وإرشاده ومتابعته لأحوالك الظاهرة والباطنة في خلوتك، وكل هذا لا يتأتى إلا بالإذن أو الأمر منه، وبدخولك دون إذنه تحرم من كل هذا، فافهم وفقك الله تعالى.

نقلاً عن كتاب

العقد الفريد في بيان خلوة التوحيد

للشيخ مخلف العلي الحذيفي القادري

حقوق النشر والطباعة محفوظة للمؤلف