الشيخ محمد نوري البريفكاني
الكاتب: الشيخ القادري
الشيخ محمد نوري البريفكاني القادري الحسيني
1246هـ – 1303هـ
هو السيد الشريف الشيخ محمد نوري بن الشيخ عبدالله
بن الشيخ عبد الجبار البريفكاني بن السيد نور الدين بن السيد أبي بكر بن السيد زين
العابدين بن العلامة الشيخ شمس الدين الخلوتي طريقة والشهير بشمس الدين قطب بن
السيد عبد الكريم بن السيد موسى بن السيد سليمان بن السيد عبد الغني بن السيد
إسحاق بن السيد بابا منصور بن كمال الله والدين السيد حسين الأخلاطي المتوفى في
مصر سنة 808هـ-1405م ابن السيد الحسن علي ابن السيد الحاج نظام الدين ابن السيد
أحمد الأخلاطي ابن السيد زين العابدين علي الهمداني المشهور بالزورداني الملقب
بالموحد الخراساني ابن السيد صالح الهمداني ابن السيد يوسف الهمداني ابن السيد أبي
مسلم سليم العراقي الهمداني ابن السيد ابي يعقوب يوسف ابن السيد أيوب الهمداني ابن
السيد محمد يوسف صدر الدين ابن السيد حسين جلال الدين ابن السيد زين العابدين ابن
علي أبي المؤيد المشهور بالوهراة وكذا بشعيب ابن السيد جعفر أبي الحرث ابن السيد
محمد ابن السيد محمود ابن السيد أحمد ابن السيد عبد الله المنتخب ابن السيد علي
الهادي المختار ابن الإمام جعفر المصدق ابن الإمام علي الهادي ابن الإمام محمد
الجواد ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم
ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين ابن
الإمام حسين شهيد كربلاء ابن فاطمة الزهراء البتول بنت محمد رسول الله صلى اللـهُ
عليه وآله وسلم.
ولد الشيخ محمد نوري في قرية البريفكان التي هي
موطن أجداده، وذلك في سنة 1246 للهجرة، لإم وأب صالحين، وفي عائلة تعرف كلها
بالمشيخة والصلاح والسيادة والعلم والمعرفة.
فوالده هو العارف بالله الشيخ عبد الله البريفكاني
القادري الخلوتي بن الشيخ عبد الجبار البريفكاني الخلوتي، وشقيقه هو القطب الكبير
العارف بالله الشيخ نور الدين البريفكاني القادري الحسيني، وكان على الطريقة
الخلوتية طريقة أجداده الكرام، ثم بعد ذلك تأثر بأخيه القطب نور الدين البريفكاني،
ولازمه بعد وفاة والده، وكان رجلاً عالماً فاضلاً ،أخذ عن والده العلوم والمعارف
والسلوك، وكذلك صحب ولازم الشيخ نور الدين وقد أخذ عنه الكثير من الخيرات والبركات
والعلوم والمعارف، ثم بعد ذلك انتقل من قرية البريفكان إلى مدينة دهوك بصحبة
عائلته.
بصحبة هذا الوالد المبارك تربى ونشأ وترعرع الشيخ محمد نوري البريفكاني، ولكنه أخذ الطريقة
والسلوك والتربية والإرشاد عن عمه قطب الوقت وشيخ العصر في زمنه وشيخ مشايخ الموصل
الشيخ نور الدين البريفكاني، وكان كثير الملازمة لعمه وقريباً منه كثيراً، ونال
شرف مصاهرته على ابنته الكبيرة بيروز خانم، فكان رضي الله تعالى بمثابة الولد لعمه
وشيخه، فكان له الحظ الكبير بالوراثة من الشيخ نور الدين البريفكاني.
اما سنده في الطريقة القادرية فهو كما
يلي:
تَلَقّى عَن عَمِّهِ الوَلِيِّ الكَبِيرِ الشَّيْخِ
مُحَمَّدٍ النُوريِّ البْرِيفْكَانيِّ القَادِريِّ الْحُسَيْـنيِّ قُدِّسَ
سِرُّهُ، عَنِ إِمامِ الطَّرِيقَـة، وغَوْثِ الْخَلِيقةِ، وَشَمْسِ فَلَكِ
الحَقِيقَـة قُطْبِ العَـارِفِينَ وَغَـوْثِ الوَاصِـلِينَ وَإِمـامِ
الْـمُحَقِّقينَ وشمس الـمُوَحِّدِين، نُورِ الـخافِقَيْنِ تَاجِ الكَامِلِينَ وَمَجْدِد الدِّينِ حَضْرَةِ
مَوْلاَنَا السَّيِّدِ الشَّيْـخ نُورُ الدِّينِ البْرِيفْكَانيِّ القَادِريِّ
الْحُسَيْـنيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وَهُوَ تَلَقَّى عَنِ العَـالِمِ العَامِـلِ
الزَّاهِـدِ الوَرِعِ التَّـقِيِّ الشَّيْـخ مَحمُود بنُ الشَّيْـخ عَبْدِ
الْجَلِيـلِ الـمَوصِلِيِّ القَادِريِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وهُوَ تَلَقَّى عَنِ
الشَّـيْخ أبي بَكْـرٍ الآلُوسِيِّ القَادِريِّ
قُدِّسَ سِـرُّهُ، وهُوَ تَلَقَّى عَنِ الشَّيْـخِ عُثْـمانَ القَادِريِّ
الْجَيْـلاَنِيِّ الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وهُوَ تَلَقَّى عَنِ أخيه العَـارَفَ
بالله الشَّيْـخِ أَبي بَكْـرٍ البَغْدَادِيِّ القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ
الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِـرُّهُ، وهُوَ تَلَقَّى عَنِ أبيه الشَّيْـخِ يَحْيَى القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ
الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِـرُّهُ، وهُوَ تَلَقَّى عَنِ أبيه الشَّـيْخِ حُسَـامِ
الدِّينِ القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وهُوَ
تَلَقَّى عَنِ أبيه الشَّـيْخِ نُورِ الدِّين القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ
الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِـرُّهُ، وهُوَ تَلَقَّى عَنِ أبيه الشَّـيْخِ وَلِـيّ
الدِّينِ القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وهُوَ تَلَقَّى
عَنِ أبيه الشَّـيْخِ زينِ الدِّينِ النَقِيبِ القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ
الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وهُوَ تَلَقّى عَنِ أبيه الشَّـيْخ شـرفِ الدِّينِ
مُحَمَّدٍ القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وهُوَ
تَلَقّى عَنِ أبيه الشَّـيْخ شـرفِ الدِّينِ مُوسَى القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ
الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وهُوَ تَلَقّى عَنِ أبيه الشَّـيْخِ شَمْسِ الدِّينِ
مُحَمَّدٍ القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وهُوَ
تَلَقَّى عَنِ أبيه الشَّـيْخِ نُورِ الدِّينِ عليٍ القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ
الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وهُوَ تَلَقَّى عَنِ عمه الشَّـيْخِ الحَسَنُ بَدْرِ
الدِّينِ القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وهُوَ
تَلَقَّى عن أبيه الشَّـيْخ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ الأَكْحَل القَادِريِّ
الْجَيْـلاَنِيِّ الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وهُوَ تَلَقَّى عَنِ أبيه
الشَّـيْخ حُسَامِ الدِّينِ شَرْشِيقٍ القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ الحَسَنِيِّ
قُدِّسَ سِرُّهُ، وهُوَ تَلَقَّى عن أبيه الشَّـيْخِ جَمَالِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ
الهتَّاكِ القَادِريِّ الْجَيْـلاَنِيِّ الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وَهُوَ
تَلَقَّى عَنْ أَبِيهِ الشَّـيْخِ أَبي بَكْرٍ عَبْدِالعَـزِيزِ القَادِريِّ
الْجَيْـلاَنِيِّ الحَسَنِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وَهُوَ تَلَقَّى عَنِ أبيهِ
الشَّـيْخ الأكبرِ، وَالكِبْـريتِ الأحمرِ، الغَوْثِ الصَّمَـدانيِّ وَالقُطْبِ
الرَّبّانيِّ والْهَيْـكَلِ النُّـورَانِيِّ، قُطْـبِ الطَّرائِـقِ وَغَوْثِ
الْخَلائِقِ وَشَمسِ فَلَكِ الْحَقَائِـقِ، الفـَيْضِ الْجَارِي والنُّورِ
السَّـارِي، صاحِبِ السِّـرِّ
السُّـبْحَانِيِّ مَوْلانَا أبي صَالحٍ
شَيْخِ الإِسْلاَمِ مُحْيِيِ الـدِّينِ سلطان الأَوْلِيَاءِ والعَارِفِينَ
الشَّـيْخِ عَبْـد القَـادِرِ الْجَيْـلاَنِيِّ الحَسَنِيِّ الحُسَيْنِيِّ قُدِّسَ
سِـرُّهُ العِالِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وقد أكرمه الله تعالى بالخلافة والإجازة من يد عمه
الشيخ نور الدين، ويعتبر الشيخ محمد نوري من أشهر مشايخ القادرية في تلك البلاد في
زمنه إذا كان قريب العهد من الشيخ نور الدين البريفكاني قدس سره، وزوج ابنته التي
تعتبر جدة البريفكانية، وهو الخليفة الوحيد للشيخ من عائلته الكريمة، وهو الشيخ
الثاني للطريقة القادرية البريفكانية بعد عمه، وهو كبير عائلة البريفكاني في عصره،
وهو مؤسس التكية القادرية البريفكانية في الموصل.
كما أخذ العلوم والمعارف عن الشيخ محمد بن السيد
جرجيس أفندي النوري خليفة الشيخ عمه الشيخ نور الدين، وأخذ عنه الإجازة في الطريقة
القادرية وغيرها.
وكان له كثير من التلاميذ والخلفاء أشهرهم هو ابن
أخيه الشيخ نور محمد بن الشيخ عبد القادر البريفكاني الذي تولى السجادة من بعده، ومنهم
الشيخ إبراهيم الجرجري القادري، ومنهم الشيخ عبد القهار البريفكاني.
توفي قدس سره في سنة 1303 هـ، في مدينة دهوك ودفن
في مقبرة آل البريفكاني مع والده.
وقد أعقب الشيخ محمد نوري ولدان وهما السيد نوري
والسيد ممدوح وكلاهما لم يعقب.
المصدر
كتاب الدرر الجلية
في أصول الطريقة القادرية العلية
للشيخ مخلف العلي
القادري الحسيني