جديد الموقع
الشيخ أبو بكر القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ أهم مشاكل التصوف المعاصر => مقالات في التصوف ۞ اختلاف الأمة المضحك المبكي => مقالات الشيخ القادري ۞ آداب المريدين => مؤلفات الشيخ القادري ۞ دعاء عظيم للحمل والذرية => فوائد ومجربات ۞ الصلاة الكبرى للجيلاني => مؤلفات الشيخ القادري ۞ الحرز الجامع والسيف المانع => مؤلفات الشيخ القادري ۞ درس تجربة => دروس ومحاضرات فيديو ۞ الوفاء لأهل العطاء => التعريف بشيوخ الطريقة ۞ تبصرة المسلمين وكفاية المحبين => مؤلفات الشيخ القادري ۞
الورد

حزب الدائرة للإمام الشاذلي

الكاتب: الشيخ مخلف العلي القادري

تاريخ النشر: 11-06-2022 القراءة: 32447

حزب الدائرة الشريف للإمام الشاذلي

مقدمة عن الحزب المبارك:

إنَّ هذا الحزب يعتبر من أعظم الأحزاب في الطريقة الشاذلية، وقد أخذناه عن شيخنا العارف بالله الشيخ عبيد الله القادري، وكان من أوراده اللازمة التي لا يتركها أبداً في كل الأوقات والظروف، ويسمى سيف الشاذلية، وهذا الحزب ملحق بالدائرة الشريفة للإمام الشاذلي التي رويت عنه من طريق ولده شهاب الدين ومن طريق خليفته المرسي أبي العباس، وقال بعض السادة الشاذلية أن هذا الدعاء بهذه الصيغة لم يثبت عن الإمام الشاذلي، إنما الثابت هو الأسماء التي في الحزب أما الحزب كاملاً فليس له ومنهم من أثبته له، والراجح أن الدعاء كاملاً له لكنه لم يرد عنه مجملاً بل ورد مقسماً على تصاريف الأسماء وهذا الثابت لدينا من خلال ما رأيناه منثوراً في كتاب الشاذلية. أما سندنا به فهو نفسه سندنا في حزب النصر وحزب البحر وبقية الأوراد الشاذلية التي بيناها سابقاً وفي آخر الكتاب.

كيفية قراءة حزب الدائرة

أما قراءة هذا الحزب المبارك فله كيفيات كثيرة جداً ذكرها صاحب المفاخر العلية، وأخذناها عن مشايخنا الكرام، ويجب أن نعرف أن قراءته كورد للسالكين تختلف عن قراءته للحوائج والمهمات والملمات، فمن أراد معرفة تصاريفه الكاملة فليرجع إلى كتاب المفاخر العلية في المآثر الشاذلية لابن عباد الشافعي رحمه الله تعالى فقد بين وفصل فيه ما يكفي الطالب. أما قراءته كورد للسالك فكما أخذناه من مشايخنا يقرأ مرة صباحاً ومرة مساءً، وله الزيادة إلى ثلاث مرات صباحا وثلاث مساءً، وأفضل الكيفيات هو أن يقرأه سبع مراتٍ صباحاً وسبع مراتٍ مساءً، وهذه من أعظم الكيفيات وأنفعها.

حزب الدائرة الشريف:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، بِكَ مِنْكَ إلَيكَ، أسْتَغْفِرُكَ وَأتوبُ إلَيكَ فَأغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَىَّ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴿1﴾اللَّهُ الصَّمَدُ﴿2﴾لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴿3﴾وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴿4﴾. الم﴿1﴾ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴿2﴾الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴿3﴾وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴿4﴾أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴿5﴾. وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ. اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴿255﴾. آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿285﴾لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴿286﴾. قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴿26﴾تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿27﴾.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ، قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ، مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَان، الر كهيعص طس حم عسق ق ن. جِبْرَائيلُ مِيْكَائِيْلُ إسْرَافِيلُ عِزْرَائِيْلُ عَلَيْهِمُ السَلاَمُ أبُوْ بَكْرٍ عُمَرُ عُثمَانُ عَلِىٌ أَبُوْ اَلْحَسَنِ اَلْشَّاذُلِيُّ عَبْدُ القَادِرِ الجيلانيُّ رَضِيَ اَللهُ عَنهُم، (اَللهُ اَكْبَرُ 7(، إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ، حَكَمَتْ على أنْفُسِ أعدائي الطَّاءُ (طَهَوُرٌ 7)، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، بَاءٌ: سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ، قَلِقَتْ عُقُوْلهُم بِالقَافِ (بَدْعَقٌ 7(سُبْحَانَ اللّهِ 7)، سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. حَاءٌ: فَتَحْتُ بها الاسْتِمْطَارَ مِنَ الفَتَّاحِ العَليِمِ (مَحْبَبَهٌ 7 مرات)، (يَا سَلاَمُ 7 مرات). سَلَبْتُ بِالسِيْنٍ عَن نَفْسِي وَأهْلي وَمَالي وَوِلْدِي جَميع اَلْمَضَار (صُورَهٌ 7)، (الْحَمْدُ للّه 7). عينٌ: مَلأَتْ قَلبِيْ عِزّةً وَنُوْراً (مَحْبَبَهٌ 7)، (يَا سَلاَمُ 7)، سِيْنُ: أَسْأَلُكَ بِالسَنَاءِ الأعْظَم أنْ تَعطِيْني مِفْتَاحَ قَلبِي (سَقَفَاطِيسٌ 7)، (اللهُ 7). رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ، أَسْأَلُكَ حَوْلاً مِنْ حَوْلِكَ وَقُوَّةً مِنْ قُوَّتِكَ وَتَأييداً مِنَ تَأييدِكَ حَتى لاَ أرى غَيرِكَ وَلاَ أشهَدَ سِواكَ، (سَقَاطِيمٌ7)، أَحَوُنٌ قَافٌ أَدُمَّ حَمَّ هَاءٌ آمِينٌ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيماً، اللَّهُمَّ ّبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَجِبْرِائيلَ وَمِيْكَائِيْلَ وَإسْرَافِيلَ وَعِزْرَائِيْلَ وَاَلْرَّوْحِ عَلَيهِمُ اَلْصَّلاةُ وَاَلْسَّلاَمُ، وبِحَقِّ أبِي بَكْرٍ اَلْصِّدِّيْقِ وَعُمَرَ اَلْفَارُوْقِ وَعُثمَانَ بنِ عَفّانَ وَعَليِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَبَي اَلْحَسَنِ اَلْشّاذُليِّ وَعَبْدِ القَادِرِ الجَيْلاَنيِّ رَضِىَ اَللهُ عَنهُم أَنْ تَقضِي حَاجَتي وَتَكْفِيَني مُهِمَّاتي(هنا تسمي حاجتك)، اَلْلّهُمّ يَا عَظِيمُ عَظَمَتُكَ وِقَايَتِي مِنَ اَلْقَوْمِ اَلْظَالِمِينَ، وَجَمَالي عَلى اَلعَالَمِيْنَ فَعَضِّدْنِي بِالمـَلاَئِكَةِ أجْمَعِيِنَ، وَاسْتَجِبْ لي إنَّكَ أنْتَ اَلْسَّمِيْعُ اَلْعَلِيْمُ، وصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

شرح معاني الأسماء في الحزب المبارك:

ذكر صاحب المفاخر العلية شرحاً كاملاً لحزب الدائرة المبارك، وشرح لنا معاني أسماء الدائرة كاملة فجزاه الله تعالى كل خير، وسننقل لكم ما ذكره في كتابه عن معاني هذه الأسماء المباركة فنقول وبالله التوفيق:

طَهَوُرٌ: الكامل في ذاته المنور لصفاته. بَدْعَقٌ: بمعنى باقي الذي كل شيء به باق. مَحْبَبَهٌ: مبين الحكم وملقن المنن. صُورَهٌ: الذي لهيبته يأتي كل جبار خاضع. مَحْبَبَهٌ: هو اسم العزة. سَقَفَاطِيسٌ: وهو المعروف بمفتاح الغيب. سَقَاطِيمٌ: وهو اسم الجلالة الموصل إلى مفتاح الكنوز ولرتبة الكمال. أما الاسم: أَحَوُنٌ قَافٌ أَدُمَّ حَمَّ هَاءٌ آمِينٌ: فقد اختلفت الرواية فيه عن الشيخ ففي رواية أنها شعبة من الاسم الأعظم الذي إذا دُعِيَ به أجاب, وإذا سئل به أعطى، وقيل أنه الاسم الأعظم كما ورد عن الإمام الشاذلي.

فضل الحزب المبارك وفوائده:

اعلم أن هذا الحزب المبارك هو من الأحزاب المباركة التي ثبتت شهرتها بين الناس وثبت فضلها لكل من داوم عليها، وهو حزب عظيم للفتح والاستقامة والهيبة والوجاهة، عند الجن والإنس والشياطين، وقد أودع الله تعالى فيه الأسماء التي فيها ما لا يعلم فضله إلا من علمه الله تعالى أسرارها المباركة، ويحفظ قارئه من شر الشيطان ووساوسه، وهو ينفع للدين والدنيا والآخرة، فحافظ عليه ولا تدعه أبداً لتنال بركته وتنعم بفوائده فهو سيف الشاذلية كما بينا سابقاً.

ومن منافع هذه الدائرة: إذهاب الهم والغم والأوجاع والنصر, وهي للنمو والبركة والقوة والحراسة من كل آفة للرجال والنساء والأطفال. وإن علقت على أي وجع كان من حمى أو برد أو رمد أو رياح أو وجع قلب أو صداع أو وجع ضرس أو خوف أو عدو من الجن والإنس وإن كان جباراً عنيداً أو شيطاناً مريداً, وهي حرز للأطفال والنساء الحوامل, وقوة لمن طعن في السن وضعفت قوته.

نقلاً عن كتاب

الكنوز النوارنية من أدعية واوراد السادة القادرية

للشيخ مخلف العلي الحذيفي القادري

حقوق النشر والطباعة محفوظة للمؤلف