دعاء لقوة الحفظ
الكاتب: الشيخ القادري
دُعَاءٌ لِقُوَّةِ الْحِفْظِ وَدَفْعِ النِّسْيَانِ
بِسۡمِ
ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا
مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ،
وَبَعْدُ: اعْلَمْ
أَنَّ هَذَا الدُّعَاءَ مِنْ جَمْعِ وَتَرْتِيبِ الْفَقِيرِ إِلَى اللَّهِ
مُؤَلِّفِ هَذَا الْكِتَابِ، وَقَدْ قُمْتُ بِجَمْعِهِ مِنْ أَدْعِيَةِ
الصَّالِحِينَ وَالْعُلَمَاءِ وَاَلْعارِفينَ، وَأَضَفْتُ إِلَيْهِ مِمَّا أَفَاضَ
اللَّهُ تَعَالَى عَلَيَّ، وَنَسَّقْتُهُ وَضَبَطْتُهُ بِفَضْلِ اللَّهِ تَعَالَى،
وَهُوَ دُعَاءٌ نَافِعٌ لِمَنْ يُرِيدُ قُوَّةَ الْحِفْظِ وَبَرَكَةَ الْعِلْمِ،
وَنَافِعٌ لِلطُّلَّابِ أَيَّامَ الِامْتِحَانَاتِ، وَمَنْ دَاوَمَ عَلَيْهِ
مُدَّةً مِنَ الزَّمَنِ ظَهَرَتْ عَلَيْهِ مَلَامِحُ الذَّكَاءِ وَالنَّبَاهَةِ، وَقَدْ
جَرَّبَهُ الْكَثِيرُ مِمَّنْ أَخَذَهُ عَنِّي فَوَجَدَ فِيهِ النَّفْعَ
وَالْخَيْرَ وَالْبَرَكَةَ بِفَضْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَوْفِيقِهِ، وَخَاصَّةً
الطُّلَّابُ فِي أَيَّامِ الدِّرَاسَةِ وَالِامْتِحَانَاتِ.
أَمَّا كَيْفِيَّةُ اسْتِعْمَالِهِ: فَهُوَ كَمَا ذَكَرْنَا
يُسْتَخْدَمُ لِلطُّلَّابِ أَيَّامَ الِامْتِحَانَاتِ، وَكَذَلِكَ يُسْتَخْدَمُ
لِمَنْ يُرِيدُ قُوَّةَ الْحِفْظِ وَبَرَكَةَ الْعِلْمِ، وَهَذِهِ كَيْفِيَّةُ
اسْتِعْمَالِهِ:
أَمَّا
مَنْ يُرِيدُ قُوَّةَ الْحِفْظِ وَبَرَكَةَ الْعِلْمِ: فَيَجْعَلْهُ وِرْدَاً
ثَابِتاً لَهُ فَيَقْرَأُهُ مَرَّةً صَبَاحَاً وَمَرَّةً مَسَاءً، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكْتُبَهُ بِالزَّعْفَرَانِ
وَمَاءِ الْوَرْدِ وَيُوضَعُ فِي مَاءٍ
وَيَشْرَبُ مِنْهُ وَيُدَاوِمُ عَلَى هَذَا، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكْتُبَهُ كَحِجَابٍ
وَيَحْمِلُهُ مَعَهُ.
وَأَمَّا
لِلطُّلَّابِ:
فَيُقْرَأُ مَرَّةً صَبَاحَاً وَمَرَّةً مَسَاءً، وَيُمْكِنُ أَنْ يُكْتَبَ كَحِجَابٍ
وَيَحْمِلُهُ الطَّالِبُ مَعَهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يُكْتَبَ بِالزَّعْفَرَانِ
وَمَاءِ الْوَرْدِ وَيُوضَعُ فِي مَاءٍ وَيَشْرَبَ مِنْهُ الطَّالِبُ فَتْرَةَ
الِامْتِحَانَاتِ، أَوْ عِنْدَ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ، وَيُمْكِنُ قِرَاءَتُهُ قَبْلَ
دُخُولِ الِامْتِحَانَاتِ كَذَلِكَ.
وَهَذَا هُوَ الْحِزْبُ الْمُبَارَكُ:
بِسۡمِ
ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيم
اللَّهُمَّ لَكَ
الحَمْدُ يَامَنْ عَلَّمَ الأَنْبِيَاءَ وَالمُرْسَلِينَ، اللهم لَكَ الحَمْدُ يَامَنْ
عَلَّمَ المَلاَئِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ، اللهم لَكَ الْحَمْدُ يَامَنْ عَلَّمَ الْعُلَمَاءَ
الْعَامِلِينَ، اللهم لَكَ الْحَمْدُ يَامَنْ عَلَّمَ الْأَوْلِيَاءَ وَالصَّالِحِينَ،
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ، وَأَدْعُوكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى
كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَالَمْ أَعْلَم، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى عَبْدِكَ
وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ بِأَفْضَلِ
مَا صَلَّيْتَ بِهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَأَنْ
تُعْطِيَهُ الوَسيلَةَ وَالفَضِيلَةَ وَالْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذي وَعَدْتَهُ
إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيْعَادَ. اللَّهُمَّ يَا مُؤْنِسَ كُلِّ وَحِيدٍ، وَيَا صَاحِبَ
كُلِّ فَرِيدٍ، وَيَا قَرِيبَاً غَيْرَ بَعِيدٍ، وَيَا شَاهِدَاً غَيْرَ غَائِبٍ، وَيَا
غَالِبَاً غَيْرَ مَغْلُوبٍ، يَاَ حيُّ يَاَ
قَيُّومُ، يَاَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ،
اللهمّ إنِّي أسألُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَيِّ
الْقَيُّومِ الَّذِي لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، وَأَسْألُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ،
وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ، وَخَشَعَتْ لَهُ الْأَصْوَاتُ، وَوَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ
مِنْ خَشْيتِهِ، أَنْ تُصَلِّيَ
عَلَى سَيِّدِنَا
مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَانْفَعْنِي بِمَا
عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَزِدْنِي عِلْمَاً وَعَمَلاً
وَفِقْهَاً وَإخْلاَصَاً فِي الدِّينِ. اللَّهُمَّ يَا مَنْ قُلْتَ وَقَوْلُكَ
الْحَقُّ: وَعَلَّمْنَاهُ
مِنْ لَدُنَّا عِلْمَاً، أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِي مِنْ لَدُنْكَ عِلْمَاً نَافِعَاً
يُوصِلُنِي إِلِيْكَ، وَأَسْألُكَ اللهم يَامَنْ قَالَ وَقَوْلُهُ الحَقُّ: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ)، أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ
عِبَادِكَ الْمُتَقِّيِنَ وَأَنْ تُعَلِّمَنِي كَمَا عَلَّمْتَ عِبَادَكَ
الصَّالِحِينَ، يَا مَنْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمَاً، فَإِنِّي عَبْدُكَ
ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ
فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ
أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدَاً مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ
اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ
رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ بَصَرِي، وَجَلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، وَأَسْأَلُكَ
اللهم بِحُرْمَتِهِ أَنْ تَشْرَحَ صَدْرِي وَتُسَرِّعَ فَهْمِي وَتُقَوِّيَ عَزْمِي
بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، فَإِنَّهُ لَاحَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ بِحَقِّ
وَبِحُرْمَةِ: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ، وَبِحَقِّ وَبِحُرْمَةِ: (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي
أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28))، اللَّهُمَّ أَسْألُكَ أَنْ تَفْتَحَ علَيَّ فُتُوحَ
الْعَارِفِينَ بِحِكْمَتِكَ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ بِمَعْرِفَتِكَ،
وَأَنْ تَنْشُرَ عَلَيَّ مِنْ خَزَائِنِ عُلُومِكَ بِرَحْمَتِكَ، وَأَنْ
تُفَهِّمَنِي مِنَ الْعُلُومِ مَا دَرَسْتُ، وَأَنْ تُحَفِّظَنِي مِنْهَا مَا
قَرَأْتُ، وَأَنْ تُذَكِّرَنِي مِنْهَا مَا نَسِيتُ، يَا فَتَّاحُ يَا عَلِيمُ، يَا
خَبِيرُ يَا حَكِيمُ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، أَكْرِمْنِي بِنُورِ
الْفَهْمِ وَأَخْرِجْنِي مِنْ ظُلُمَاتِ الْوَهْمِ وَافْتَحْ عَلَيَّ بِمَعْرِفَةِ
الْعِلْمِ، وَحَسِّنْ أَخْلَاقِي بِالْحِلْمِ، وَحَبِّبْ إِلَى قَلْبِي وَعَقْلِي
وَنَفْسِي وَلِسَانِي وَكُلِّ جَوَارِحِي الْقِرَاءَةَ وَالدِّرَاسَةَ وَالتَّعَلُّمَ
وَالْمُطَالَعَةَ، وَاجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورَاً وَفِي بَصَرِي نُوراً وَفِي
سَمْعِي نُورَاً وَفِي لِسَانِي نُورَاً وَعَنْ يَمِينِي نُورَاً وَعَنْ يَسَارِي
نُورَاً، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورَاً وَمِنْ تَحْتِي نُورَاً
وَاجْعَلْ أَمَامِي نُورَاً وَمِنْ خَلْفِي نُورَاً،
وَاجْعَلْ
لِي نُورَاً أَمْشِي بِهِ بَيْنَ النَّاسِ. اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي عِلْمَاً أَعْرِفُ
بِهِ أَوَامِرَكَ، وَأَجْتَنِبُ بِهِ نَوَاهِيَكَ، وَارْزُقْنِي بَلاَغَةَ فَهْمِ
النَّبِيِّينَ، وَفَصَاحَةَ حِفْظِ الْمُرْسَلِينَ، وَسُرْعَةَ إِلْهَامِ المَلَائِكَةِ
الْمُقَرَّبِينَ، وَعَلِّمْنِي أَسْرَارَ حِكْمَتِكَ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِحَقِّ
وَبِحُرْمَةِ: آدَمَ وَنُوحٍ وَإبْرَاهِيمَ مُوسَى وَعِيسَى، بِحَقِّ وَبِحُرْمَةِ:
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِحَقِّ وَبِحُرْمَةِ: جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ
وَالْمُرْسَلِينَ. اللَّهُمَّ أَكْرِمْنِي
بِجَوْدةِ الْحِفْظِ، وَسُرْعَةِ الْفَهْمِ، وَثَبَاتِ الْعَقْلِ وَالذِّهْنِ، وَقُوَّةِ
الذَّاكِرَةِ، وَبِحَقِّ وَبِحُرْمَةِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ
الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4))، وَبِحَقِّ وَبِحُرْمَةِ: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا
قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19))، وَبِحَقِّ وَبِحُرْمَةِ: بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ
الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ
يَعْلَمْ (5) )، وَبِحَقِّ وَبِحُرْمَةِ: سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى،
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى،
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى، وَبِحَقِّ وَبِحُرْمَةِ: (فَفَهَّمْنَاهَا
سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا) ، وَأَسْألُكَ اللهم بَأَسْرَارِ هَذِهِ الْآيَاتِ
الْمُبَارَكَاتِ أنْ تُعَلَّمَنِي الْقُرْآنَ وَتُجَمِّلَنِي بِالْبَيَانِ، وَأَنْ
تُمَكِّنَنِي مِمَّا أَعْلَم، وَتُعَلَّمَنِي مَا لَمْ أَكُنْ أَعْلَمْ، إِنَّكَ
أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ، وَأَنْ تُيَسِّرَ لِي كُلَّ عَسِيرٍ فِي سَبِيلِ
ذَلِكَ، وَأَنْ تُفَهِّمَنِي كَمَا فَهَّمْتَ عَبْدَكَ سُلَيْمَانَ، وَأَنْ
تُعْطِيَنِي حُكْمَاً وَعِلْمَاً مِمَّا أَعْطَيْتَهُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ مَا عَلَّمْتَنِي
فَاحْفَظْهُ لِي فِي عَقْلِي وَذِهْنِي وَقَلْبِي بِحَقِّ وَبِحُرْمَةِ: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ
لَحَافِظُونَ) ، وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تَرُدَّهُ إِلَيِّ عِنْدَ
حَاجَتِي إِلَيْهِ، يَا اللَّهُ يَا عَلِيمُ يَا حَفِيظُ، وَلاَ تُنْسِينِيهِ
بِشُؤْمِ مَعْصِيَتِي، وَالْطُفْ بِي وارْحَمْنِي، بِحَقِّ وَبِحُرْمَةِ: فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ،
فَإِنَّكَ تَعْلَمُ سِرِّي وَعَلاَنِيَّتِي فَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي، وَتَعْلَمُ
حَاجَتِي فَأَعْطِنِي سُؤْلِي، (تُسَمِّي حَاجَتَكَ) وَتَعْلَمُ
مَا فِي نَفْسِي فَاغْفِر لِي ذَنْبِي، يَا مَنْ تَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ
وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، وَأَلْجَأُ
إِلَيْكَ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ، وَحَسْبِيَ
اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ، سُبْحَانَ اللَّهِ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ
وَلَا قُوَةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، عَدَدَ كُلِّ حَرْفٍ كُتِبَ
وَيُكْتَبُ إِِلَى أَبَدِ الْآبِدِينَ، وَدَهْرِ الدَّاهِرينَ يَاَ أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ
يَا رَبَّ العَالَمِينَ. اللَّهُمَّ لاَ تُخَيِّبْنَا مِمَّا سَأَلْنَاكَ،
وَلاَ تَحْرِمْنَا مِمَّا رَجَوْنَاكَ، إِنَّكَ مُجِيْبُ الدَّعْوَاتِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ طِبِّ الْقُلُوبِ وَدَوَائِهَا، وَعَافِيَةِ اْلأَبْدَانِ
وَشِفَائِهَا، وَنُورِ اْلأَبْصَارِ وَضِيَائِهَا، وَقُوتِ اْلأَرْوَاحِ وَالْعُقُولِ
وَغِذَائِهَا وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
العَالَمِين.
المصدر:
كتاب الكنوز النوارنية من ادعية وأوراد السادة القادرية