دعوة الفاتحة للرزق والبركة
الكاتب: الشيخ القادري
دَعْوَةُ
الْفَاتِحَةِ لِلرِّزْقِ وَالْبَرَكَةِ
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ،
وَبَعْدُ: اعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ
الدَّعْوَةَ الشَّرِيفَةَ مِنَ الدَّعَوَاتِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي أَكْرَمَنِي
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِجَمْعِهَا وَتَصْنِيفِهَا، وَهِيَ دَعْوَةٌ وَضَعْتُهَا
عَلَى آيَاتِ الْفَاتِحَةِ الشَّرِيفَةِ، وَمُخَصَّصَةً لِلْبَرَكَةِ فِي
الرِّزْقِ وَقَضَاءِ الدِّينِ وَيُسْرِ اَلْحَالِ، وَقَدْ جَرَّبْتُهَا كَثِيرَاً،
وَأَعْطَيْتُهَا لِبَعْضِ الْإِخْوَةِ فَوَجَدُوا فِيهَا الْخَيْرَ الْكَثِيرَ،
بِفَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبَسِرِّ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ الشَّرِيفَةِ،
وَبِأَسْرَارِ هَذِهِ الدَّعْوَةِ الْمُبَارَكَةِ.
فَمَن أَرَادَ اسْتِخْدَامَهَا
وَالِانْتِفَاعَ بِهَا فَلْيَقْرَأْ الْفَاتِحَةَ الشَّرِيفَةَ مِائَةَ مَرَّةٍ
بِجَلْسَةٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَقْرَأُ الدَّعْوَةَ بَعْدَهَا مَرَّةً وَاحِدَةً،
وَيَتَّخِذَهَا وِرْدَاً دَائِمَاً فَإِنَّهُ سَيَرَى مِنْ بَرَكَاتِهَا
الْكَثِيرَ، وَمَنْ أَرَادَ الزِّيَادَةَ فَلْيَقْرَأْ الْفَاتِحَةَ ثَلَاثَمِائَةٍ
وَثَلَاثَ عَشْرَةَ مَرَّةً، وَالدَّعْوَةَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَهَذَا أَفْضَلُ،
وَلِهَذِهِ الْكَيْفِيَّةِ مِنَ الْأَسْرَارِ الْكَثِيرُ .
وَقَدْ فَرَغْتُ مِنْ
كِتَابَتِهَا بِحَوْلِ اللَّهِ وَقُوَّتِهِ فِي مَنْزِلِي فِي مُحَافَظَةِ
الِاسْكِنْدِرِيَةِ، وَذَلِكَ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِ الْجُمْعَةِ الرَّابِعِ
وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ جُمَادَى الْآخِرَةِ لِسَنَةِ أَلْفٍ وَأَرْبَعِمَائَةٍ
وَأَرْبَعِينَ لِلْهِجْرَةِ، الْمُوَافِقِ لِلْأَوَّلِ مِنْ شَهْرِ آذَارَ لِعَامِ
أَلْفَيْنِ وَتِسْعَةَ عَشْرَ لِلْمِيلَادِ ، فَأَسْأَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
أَنْ يَجْعَلَ فِيهَا الْخَيْرَ وَالنَّفْعَ لِكُلِّ مَنْ قَرَأَهُ، وَأَنْ
يَجْعَلَهُ صَدَقَةً جَارِيَةً فِي صَحِيفَتِي، وَأَنْ يَتَقَبَّلَهُ مِنِّي
بِقَبُولِ حَسَنٍ، إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالْقَادِرُ عَلَيْهِ،
وَهَذِهِ
هِيَ الدَّعْوَةُ الْمُبَارَكَةُ:
أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسۡمِ
ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾: اللَّهُمَّ يَا اللَّهُ يَا حَيُّ
يَا قَيُّومُ يَا فَرْدُ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَبِحَقِّكَ يَا حَيُّ
يَا قَيُّومُ يَا فَرْدُ، وَبِحَقِّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، يَا اللَّهُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا بَاسِطُ
يَا غَنِيُّ يَا مُغْنِي يَا مُعْطِي يَا خَيْرَ الرَّازِقِينَ أن تُفْرِدَنِي
بِرِزْقٍ مِنْ عِنْدِكَ حَلَالَاً طَيِّبَاً مُبَارَكَاً وَاسِعَاً كَثِيرَاً
يَعْجَبُ مِنْهُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِنَ
الْقَائِمِينَ فِيهِ وَعَلَيْهِ وَبِهِ وَمِنْهُ بِالْحَقِّ، وأَحْيِنِي بِهِ حَيَاةً طَيِّبَةً سَالِمَةً مِنَ الْكَدَرِ مَعَ
الْخَيْرِ وَالْمُعَافَاةِ فِي
دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، وَارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ
فَتُغْنِينِي بِهَا عَمَّنْ سِوَاكَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا مَنْ إِذَا
أَرَادَ شَيْئَاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ، يَا اللَّهُ يَا رَحْمنُ يَا رَحِيمُ. ﴿الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾: اللَّهُمَّ يَا اللَّهُ يَا رَؤُوفُ
يَا عَطُوفُ يَا جَبَّارُ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ، وَبِحَقِّكَ يَا رَؤُوفُ
يَا عَطُوفُ يَا جَبَّارُ، وَبِحَقِّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، يَا اللَّهُ يَا
مَنْ لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ حَالِي، يَا مَنْ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُو يُدْرِكُ
الْأَبْصَارَ، أَنْ تَكُونَ بِي رَؤُوفَاً رَحِيمَاً لَطِيفَاً عَطُوفَاً، نَاظِرَاً إِلَيَّ
بِالرَّحْمَةِ وَالْمَوَدَّةِ وَالْقَبُولِ، وَأَنْ تَجْعَلَ
لِي رِزْقَاً حَلَالَاً طَيِّبَاً مُبَارَكَاً
وَاسِعَاً كَثِيرَاً وَمَطْلَبَهُ
سَهْلَاً وَمَأْخَذَهُ قَرِيبَاً وَلَا تُعَنِّنِي بِطَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ
لِي فِيهِ رِزْقَاً فَإِنَّكَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي وَأَنَا إِلَى رَحْمَتِكَ
فَقِيرٌ فَجُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ يَا مَوْلَايَ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ، يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا ارْحَمْنِي
رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ، يَا رَحْمَنُ
يَا رَحِيمُ، تَوَلَّنِي بِرِعَايَتِكَ يَا مَالِكَ أَمْرِ دُنْيَايَ،
وَيَا مَالِكَ أَمْرِ دِينِي. ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾: اللَّهُمَّ يَا اللَّهُ يَا مُقَلِّبَ
الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارِ يَا شَكُورُ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وَبِحَقِّكَ يَا مُقَلِّبَ
الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارِ يَا شَكُورُ، وَبِحَقِّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، أَسْأَلُكَ أَنْ
تَجْعَلَنِي مِنْ عِبَادِكَ الشَّاكِرِينَ الَّذِينَ يَسْتَحِقُّونَ الزِّيَادَةَ
فِي أَرْزَاقِهِمْ، وَأَنْ تُمَلِّكَنِي رِزْقَاً حَلَالَاً طَيِّبَاً مُبَارَكَاً
وَاسِعَاً كَثِيرَاً يَنْقَلِبُ بِهِ حَالِي مِنَ الذُّلِ وَالْفَقْرِ
وَالْفَاقَةِ إِلَى الْعِزِّ وَالْكِفَايَةِ وَالْغِنَى، وارْزُقْنِي مِنَ الْخَيْرِ، وَأَجِرْنِي مِنَ الضَّيْرِ،
يَا مَالِكَ الْخَيْرِ وَالضَّيْرِ، يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ. ﴿إِيَّاكَ
نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾: اللَّهُمَّ يَا اللَّهُ يَا
ثَابِتُ يَا سَرِيعُ يَا قَرِيبُ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، وَبِحَقِّكَ يَا سَرِيعُ
يَا قَرِيبُ يَا ثَابِتُ، وَبِحَقِّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، أَسْأَلُكَ مِنْ
فَضْلِكَ الْعَظِيمِ وَخَيْرِكَ الْعَمِيمِ رِزْقَاً حَلَالَاً طَيِّبَاً
مُبَارَكَاً وَاسِعَاً كَثِيرَاً، أَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى طَاعَتِكَ وَشُكْرِكَ
وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ فَأَكْرِمْنِي وَاسْتَجِبْ لِي فَأَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِيَّاكَ أَعْبُدُ وَإِيَّاكَ أَسْتَعِينُ. ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ﴾: اللَّهُمَّ يَا اللَّهُ يَا
ظَاهِرُ يَا قَادِرُ يَا مُقْتَدِرُ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ، وَبِحَقِّكَ يَا قَادِرُ
يَا مُقْتَدِرُ يَا ظَاهِرُ، وَبِحَقِّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، أَسْأَلُكَ لِي
وَلِأَهْلِي وَلِإخْوَتِي وَلِجِيرَانِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ رِزْقَاً حَلَالَاً
طَيِّبَاً مُبَارَكَاً وَاسِعَاً كَثِيرَاً، وَاجْعَلْهُ
سَبَبَاً لِإِقَامَةِ عُبُودِيَّتِكَ وَالْيَقِينِ بِرُبُوبِيَّتِكَ، ويَكُونُ لَنَا
سَبَبَاً وَعَوْنَاً وَمَدَدَاً لِسُلُوكَ طَرِيقِكَ الْمُسْتَقِيمِ، وَنَكُونُ
مِنْ عِبَادِكَ الشَّاكِرِينَ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَهْدِيَنِي وَأَهْلِي
وَإِخْوَتِي وَجِيرَانِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ صِرَاطَ أهْلِ الْإِخْلَاصِ وَالتَّسْلِيمِ. ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾: اللَّهُمَّ يَا اللَّهُ يَا
خَبِيرُ يَا حَكِيمُ يَا عَلِيمُ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ، وَبِحَقِّكَ يَا حَكِيمُ
يَا عَلِيمُ يَا خَبِيرُ، وَبِحَقِّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، أَسْأَلُكَ أَنْ
تُنْعِمَ عَلَيَّ مِنْ
خَزَائِنِكَ الْوَاسِعَةِ رِزْقَاً حَلَالَاً
طَيِّبَاً مُبَارَكَاً وَاسِعَاً كَثِيرَاً،
تُغْنِينِي بِهِ عَمَّنْ سِوَاكَ، وَأَنْ
تَعْصِمَنِي مِنَ الْحِرْصِ وَالتَّعَبِ فِي طَلَبِهِ، وَمِنْ كَثْرَةِ الْهَمِّ وَالتَّفْكِيرِ
فِي تَحْصِيلِهِ، وَمِنَ الشُّحِّ والْبُخْلِ بَعْدَ حُصُولِهِ،
وَاجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ.
﴿غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾:
اللَّهُمَّ يَا اللَّهُ يَا
زَكِيُّ يَا قَاهِرُ يَا عَزِيزُ، بِحَقِّ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ، وَبِحَقِّكَ يَا قَاهِرُ
يَا عَزِيزُ يَا زَكِيُّ، وَبِحَقِّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، أَسْأَلُكَ أَنْ لَا
تَغْضَبَ عَلَيَّ بِذُنُوبِي، وَسَهِّلْ لِي طَرِيقَاً بَيِّنَاً لِمَا أطْلُبُهُ
مِنْكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَاحْجُبْ عَنِّي كُلَّ قَاطِعٍ وَمَانِعٍ
وَحَاسِدٍ وَبَاغِضٍ مِنَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ، وَلَا
تَحْظُرْ عَلَيَّ رِزْقَكَ، وَلَا تَقْتُرْ عَلَيَّ سَعَةَ مَا عِنْدَكَ، وَلَا
تَحْرِمْنِي فَضْلَكَ، وَلَا تَحْسِمْنِي مِنْ جَزِيلِ قِسْمِكَ، وَلَا تَكِلْنِي
إِلَى خَلْقِكَ وَلَا إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ، وَتَوَلَّ
كِفَايَتِي وَانْظُرْ إِلَيَّ فِي جَمِيعِ أُمُورِي، وَسَخِّرْ لِي رِزْقَاً حَلَالَاً
طَيِّبَاً مُبَارَكَاً وَاسِعَاً كَثِيرَاً،
وَاجْعَلْ لِي إِلَيْهِ طَرِيقَاً سَهْلَاً يَسِيرَاً مِنْ غَيْرِ فِتْنَةٍ وَلَا
مِحْنَةٍ وَلَا مِنَّةٍ وَلَا تَبِعَةٍ لِأَحَدٍ، وَلَا تَجْعَلْنِي فِي طَلَبِهِ
مِنَ الْمُتَحَيِّرِينَ، وَلَا فِي إِنْفَاقِهِ مِنَ الضَّالِّينَ، آمين. اللَّهُمَّ
إِنَّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِحُرْمَةِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ
وَبِفَضْلِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِعَظَمَةِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِبَرَكَةِ
سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِأَسْرَارِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِكَمَالِ سُورَةِ
الْفَاتِحَةِ وَبِجَمَالِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِجَلَالِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ
وَبِهَيْبَةِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِمَنْزِلَةِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ
وَبِمَلَكُوتِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِجَبَرُوتِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ
وَبِكِبْرِيَاءِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِبَهَاءِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ
وَبِثَنَاءِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِكَرَامَةِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ
وَبِسُلْطَانِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِعِزَّةِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِقُوَّةِ
سُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَبِقُدْرَةِ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ يَا كَرِيمُ يَا وَهَّابُ
يَا بَاسِطُ يَا فَتَّاحُ يَا رَزَّاقُ يَا غَنِيُّ يَا مُغْنِي يَا مُتَفَضِّلُ
أَنْ تَرْزُقَنِي رِزْقَاً حَلَالَاً طَيِّبَاً مُبَارَكَاً وَاسِعَاً، مِنْ حَيْثُ
أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ
الْمَتِينُ، وَأَنْ تُيَسِّرَ
لِي رِزْقِي كُلَّهُ بِلَا تَعَبٍ وَلَا مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ،
وَاكْشِفِ الْهَمَّ
عَنِّي وَنَفِّسِ الْكَرْبَ عَنِّي وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِّي وَارْزُقْنِي بَعْدَ
الدَّيْنِ وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي، وَلَا تَجْعَلِ الْفَقْرَ عَائِقَاً بَيْنِي
وَبَيْنَكَ، يَا مَنْ أَمَرْتَنِي
بِدُعَائِكَ وَوَعَدْتَنِي بِإِجَابَتِكَ، وَقَدْ دَعَوْتُكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَأَجِبْنِي
كَمَا وَعَدْتَنِي إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
اللَّهُمَّ
إِنْ كَانَ رِزْقِي فِي السَّمَاءِ فَأَنْزِلْهُ، وَإِنْ كَانَ فِي الْأَرْضِ
فَأَخْرِجْهُ، وَإِنْ كَانَ بَعِيدَاً فَقَرِّبْهُ، وَإِنْ كَانَ قَرِيبَاً فَيَسِّرْهُ،
وَإِنْ كَانَ يَسِيرَاً فَكَثِّرْهُ، وَإِنْ كَانَ كَثِيرَاً فَبَارِكْ لِي فِيهِ،
وَإِنْ كَانَ مَعْدُومَاً فَأَوْجِدْهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ شَيْئَاً فَكَوِّنْهُ،
وَإِنْ كَانَ حَرَامَاً فَحَلِّلْهُ، وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفَاً فَأَجْرِهِ، وَإِنْ
كَانَ ذَنْبَاً فَاغْفِرْهُ، وَإِنْ كَانَ سَيِّئَةً فَامْحُهَا، وَإِنْ كَانَ
خَطِيئَةً فَتَجَاوَزْ عَنْهَا، وَإِنْ كَانَ عَثْرَةً فَأَقِلْهَا، وَأْتِ بِهِ إِلَيِّ
حَيْثُ كُنْتُ وَلَا تَأْخُذْنِي إِلَيْهِ حَيْثُ كَانَ، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ
بِذُنُوبِي مَنْ لَا يَخَافُكَ وَلَا يَرْحَمُنِي، وَاجْعَلِ الدُّنْيَا وَمَا
فِيهَا مُسَخَّرَةً بَيْنَ يَدَيَّ وَلَا تَجْعَلْهَا فِي قَلْبِي، وَاُبْسُطْ لِي
وَلِأَهْلِي وَلإِخْوَتِي وَلِجِيرَانِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ رِزْقَنَا بِفَضْلِكَ
وَكَرَمِكَ وَإِحْسَانِكَ وَمَنِّكَ يَا مُحْسِنُ يَا مُتَفَضِّلُ يَا كَرِيمُ يَا
ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ،
وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مَنْ شَرِّ مَا
صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَأَغْفِرْ لِي
فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، عَلَيْكَ تَوَكْلَتُ وَأَنْتَ
رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَمَنْ
يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ، إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ، قَدْ
جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرَاً، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرَاً، إِنَّ
مَعَ الْعُسْرِ يُسْرَاً، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجَاً
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ، أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ،
وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، وَلَا
حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ الْمَخْلُوقَاتِ، صَلَاةً
تُفَرِّجُ بِهَا الْكُرُبَاتِ، وَتُجِيبُ بِهَا الدَّعْوَاتِ، وَتَقْضِي بِهَا الْحَاجَاتِ،
وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ
الْعَظِيمِ وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.